ا نموذج التميز العراقي لتقيم الاداء المؤسسي
تُعد الدول الاوربية
من اوائل الدول التي تبنت التطوير الاداري واعتماد المناهج العلمية الحديثة بهدف
تنمية المؤسسات ورفع كفاءة ادائها لتحقيق التفوق من خلال تشخيص نقاط القوة والضعف
ومعالجتها واقتراح الحلول المناسبة لحل المشكلات وزيادة الكفاءة والفاعلية للوصول
الى مرحلة التفوق على المنافسين فقد استحدثت المؤسسات الاوربية نموذج للتميز يتكون
تسعة معايير تتعلق بالممكنات ونتائج المتعاملين والنتائج العامة وقد اصبح هذا النموذج معيار لقياس وتقييم
الاداء يستخدم في العديد من دول العالم وهذا هو الحافز لإيجاد نموذج تميز عراقي
يتلائم مع البيئة العراقية
و العوامل المؤثرة على الاداء التي تختلف عما هي عليه في الدول الاوربية والدول
التي تتبنى تطبيق نموذج التمييز الاوربي في تقييم اداء لذا وبعد الاطلاع على النماذج العالمية للتمييز ودراستها
تم بناء نموذج تميز عراقي لينسجم مع بيئة العمل العراقية ويمكن من خلاله تقييم
اداء المؤسسات العراقية وشمول اهم الجوانب التي يجب تقيمها والتعرف على نقاط القوة
والضعف في اداء المؤسسات والوقوف على حقيقية المعوقات التي تكون سبب في تدني نسب
الانجاز والاداء للمؤسسات العراقية واقتراح الحلول لذلك وتم بناء النموذج على غرار
نموذج التميز الاوربي الذي يتكون من تسعة معيار رئيس اما النموذج العراقي الذي تم تصميمة
من قبل (باسم حاكم كاظم العابدي وحسن علوان
شديد البدري ) فانه
يتكون من اثنا عشر معيار رئيس فضلاً عن المعايير الفرعية والنشاطات التي يتضمنها
كل معيار وقد تم تحكيم هذا النموذج اكاديمياً من قبل اساتذة لهم الخبرة الطويلة في
مجال التحكيم وتم تحكيمه مهنياً من قبل ابرز القيادات العراقية كما مشار اليها
ادناه وكانت نتائج التحكيم تشير الى الموافقة العالية على هيكلية ومحتوى النموذج
العراقي.
اولاً أهمية النموذج : تبرز
الأهمية المعرفية من خلال ايجاد نموذج تميز عراقي ينسجم مع بيئة العمل
العراقية يمكن من خلاله تقييم اداء المؤسسات العراقية وشمول اهم الجوانب التي يجب
تقيمها والتعرف على نقاط القوة والضعف في اداء المؤسسات والوقوف على حقيقية
المعوقات التي تكون سبب في تدني نسب الانجاز والاداء للمؤسسات العراقية واقتراح
الحلول لذلك فضلاً عن ان هذا المشروع سينتج عنه معيار يمكن ان يحسب للمسيرة
العلمية العراقية وانها اسهامه علمية ومهنية من اجل النهوض بمؤسساتنا وتحسين
ادائها من خلال العمل على تغيير الواقع المتخلف بصوره جذرية والبدء من جديد بما
يلائم واقع البلد والظروف الحالية وبما يسمو بمؤشرات الأداء المؤسسي الى مستوى
التميز والرقي في الاداء .
وكذلك ان الهدف من
وجود هذا النموذج هو تحقيق عدة اهداف اهمها تقييم اداء المؤسسات بطريقة علمية وعملية من
خلال النموذج العراقي الذي يتوافق مع متطلبات البيئة العراقية والمرحلة التي يمر
بها بلدنا العزيز وايجاد نموذج يحسب للنتاجات المعرفية العراقية يمكن
تطبيقه في اي مؤسسة وفي اي دولة لما يتمتع به النموذج من مواصفات قادرة على تلبية
الطموح المنشود منه كونه انشئ على غرار المعايير العالمية واهمها نموذج التميز
الاوربي
0 التعليقات:
إرسال تعليق